كيف تجعل الوظيفة تبحث عنك ؟

0

هل سبق لك أن سمعت عن لاعب كرة قدم محترف عرض نفسه على أحد الأندية طالبًا اللعب في الفريق كمهاجم؟ أو هل قام أحد المشاهير بعرض نفسه على إحدى الشركات الإعلانية ليطلب الحصول على عقد إعلاني؟ أو تقدم ممثل عالمي لإحدى شركات الإنتاج ليطلب أن يكون بطلًا لفيلم سينمائي يحصل مقابله على عشرات الملايين من الدولارات؟ قد يحدث ذلك استثناءً، لكن المألوف هو أن تقوم الشركات والأندية بعرض عقود العمل على هؤلاء المشاهير. ولا ينحصر هذا الأمر على مشاهير الرياضة والفن، بل يشمل أيضًا المديرين التنفيذيين وحاملي التخصصات المختلفة الذين تُعرض عليهم الوظائف من قبل شركات ترغب في كسبهم وضمهم إلى فرق العمل لديها.

لماذا تسعى الوظائف إلى أصحابها؟

من الواضح أن هناك سرًا يجعل الوظيفة تبحث عن صاحبها، وليس العكس. هذا السر، رغم بساطته، يتطلب جهدًا كبيرًا، ولكنه ليس مستحيلًا. الفلسفة بسيطة: اعمل بجد واجتهاد ومثابرة، وقدم أفضل ما لديك من مهارة ودع النتائج تتحدث عن عملك. هؤلاء الأشخاص لا يتحدثون عن أنفسهم كثيرًا، وإن تحدثوا، فبتواضع كبير، لأنهم يعلمون أن إنجازاتهم تتحدث عنهم.

مواجهة المصاعب بثبات

مهما واجهت من صعوبات، سواء كانت ظروف عمل غير مناسبة، أو أجراً غير عادل، أو رئيساً غير منصف، لا تيأس. استمر في تقديم أقصى ما تملك من معرفة، ولا تعاقب من لم ينصفك بالعمل بأقل قدر ممكن كوسيلة للنيل ممن أساء إليك. فذلك لن يضرهم بقدر ما يضر بك؛ لأنه يحطم مواهبك وقدراتك. بدلاً من تشتت تفكيرك في مقاومة واجباتك، استغل محيط العمل كحقل للتعلم والتدريب. كن واثقًا أن اليوم الذي تحصل فيه على الوظيفة المناسبة سيأتي، لكن لا تستبق الأمور بوضع الشروط قبل تحقيق الإنجازات التي تستحق التقدير.

النجاح يأتي بعد الإنجاز

ما أقوله ليس مجرد كلام نظري، بل تؤكده الوقائع اليومية من حولنا. النماذج التي أشرنا إليها في المقدمة، وكيف انهالت عليهم العقود، حدث ذلك بعد أن حققوا إنجازات نالت تقدير الجميع. هؤلاء ليسوا أشخاصًا لديهم قدرات خارقة، بل يتميزون بطريقة تفكيرهم الإيجابية ونظرتهم للأمور. فلا تجعل الفوارق البسيطة تقف عائقًا أمام نجاحك في مجال قد لا يتفق مع قدراتك ومواهبك